25 octobre 2025

وظائف وجهة « أكادي » الكندية تفتح أبوابها في وجه آلاف المغاربة الراغبين في الهجرة

 وجهة "أكادي" الكندية تفتح أبوابها في وجه آلاف المغاربة الراغبين في الهجرة
 
 
 
 
أقيم لقاء تواصلي، اليوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، لإطلاع المغاربة الراغبين في الهجرة أو الدراسة أو الشغل على مختلف الفرص المتاحة بوجهة "أكادي" الكندية، التي تبعد عن المغرب عبر المحيط الأطلسي بنحو 6 آلاف كيلومتر.
هذا البعد الجغرافي، قالت نتالي دوبي، سفيرة كندا المعتمدة لدى المغرب، لا يقف أمام العديد من القيم التي تجمع بين المغرب وكندا، مشيرة إلى أن "الشعب الكندي يبقى موحدا بفضل قيمه المشتركة، وتشبثه الدائم بالحرية والمساواة والتعددية الثقافية، مما يؤكد رغبته في إثراء النسيج الاجتماعي لبلاده".
وكشفت السفيرة الكندية أن هناك حظوظا كبيرة أمام المغاربة الذين تقل أعمارهم عن 55 سنة للظفر بفرصة للهجرة إلى 4 مدن كندية بمنطقة "أكادي" (ACADIE) الفرانكفونية، التي تقع في السواحل الشرقية الأطلسية لكندا، عبر نظام الهجرة "إكسبريس" المفتوح أمام الراغبين في ذلك.
وقالت دوبي إن مسؤولي هذه المنطقة يقدمون تسهيلات للمغاربة الراغبين في الاستقرار بهذه الأراضي أو متابعة دراستهم العليا أو البحث عن فرص استثمارية مربحة، معتبرة أن اختيار المغرب يعود إلى التقارب على مستوى اللغة والقيم التي يؤمن بها سكان البلدين.
وأضافت المسؤولة الكندية أن قافلة الترويج للهجرة نحو منطقة "أكادي"، التي تأسست سنة 1604، تضم 300 ألف نسمة، في المغرب ستشمل، إلى جانب الدار البيضاء، كلا من الرباط ومراكش، بعد جولة أوروبية شملت بروكسيل وباريس.
وعن المهن المطلوبة في منطقة "أكادي، قالت المسؤولة عن الهجرة الفرانكفونية بمنطقة "نوفو بورونسويك"، ماري جوزي كرو، في تصريح لهسبريس، "المسؤولون في أكادي توجهوا إلى المغرب وهم على يقين أنه سيكون وجهة غنية بالكفاءات التي ستحمل معها قيمة مضافة إلى المدن الأربعة".
وزادت كرو: "نحن نبحث عن مغاربة حاملين لشواهد جامعية أو باكالوريا وشواهد في القطاعات التقنية والمهنية والخدماتية المطلوبة في منطقتنا، ومن بينهم العاملون في قطاعات حرفية؛ كصانعي الحلويات، والتقنيون، والمهندسون في مجال الإعلاميات والتطبيقات الذكية، إلى جانب تخصصات عديدة أخرى".
وأوضحت المسؤولة الكندية أن "السعر الأدنى للأجر يبلغ 10.74 دولارات لكل ساعة عمل، وهو سعر خاص للمهن التي لا تتطلب أي تخصص معين، فيما يمكن أن يصل إلى 25 دولارا للساعة بالنسبة للتخصصات التي تتطلب مؤهلا متوسطا"، مبرزة أن "هناك فرصا استثمارية سانحة أمام المقاولين المغاربة."
محمد شقور، المسؤول عن تسجيل الطلبة في جامعة "مونكتون"، أوضح لهسبريس أن الاندماج في المجتمع "الأكادي" مسألة سهلة بالنظر إلى انعدام العنصرية في هذه المنطقة، والتي يتميز سكانها بالحفاوة والتسامح، وهي القيم نفسها التي تميز المجتمع المغربي.
وأضاف شقور: "المرونة التي تميز مجتمع أكادي تظهر من خلال برنامج الهجرة الذي تلتزم فيه السلطات المحلية في شرق كندا على المحيط الأطلسي، بمعالجة الطلبات في ظرف 6 أشهر، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية للحصول على تأشيرة الهجرة التي تمنحها السلطات الفيدرالية الكندية في مدة إضافية لا تتجاوز 6 أشهر".
المتحدث أشار إلى أن عدد المغاربة بهذه الوجهة يتضاعف يوما بعد يوم، بالنظر لسهولة الانصهار ضمن مكونات ساكنتها التي يقدر عددها حاليا بأزيد من 300 ألف نسمة، مشكلين بذلك مجتمعا نشيطا وفاعلا في العديد من القطاعات؛ من قبيل التعليم والصحة والصيد البحري والفلاحة والخدمات، إلى جانب فعاليات أخرى من طلبة ورجال أعمال.
 
المصدر: هسبريس