بالنظر إلى الإمكانات الضعيفة التي يتوفر عليها المغرب لينهض بالبحث العلمي أفاد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أنه تقرر أن يستفيد المغرب من إمكانات الآخرين عبر مختلف أنواع التعاون الممكنة بحكم أن تكلفة البحث مرتفعة في ظل إمكانيات ضعيفة
وأفاد الداودي أن ميزانية البحث العلمي الآن وصلت 15 مليون درهم بما فيها الدعم الذي قدمه المكتب الشريف للفوسفاط والذي يقدر ب 90 مليون درهم. وقال إن هدفنا هو أن تصل ميزانية البحث العلمي إلى 500 مليون درهم، مؤكدا أن هذا الرقم قياسي في المغرب. إذ لم يسبق لميزانية البحث العلمي أن وصلت إلى هذا الرقم بعدما لم تكن ميزانية البحث العلمي تتجاوز 15 مليون درهم
وأبرز الداودي في حوار مع صحيفة الناس في عدد الخميس 21 نونبر 2013 أن التصور الذي جاء به منذ تحمله مسؤولية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر هو الاعتماد أكثر على التعاون الدولي لتنمية البحث العلمي في المغرب، معتبرا أن هذا التصور يسمح للأساتذة بالتحرك للاستفادة من الموارد الضخمة المخصصة لهذا المجال في أوربا
وأفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن المسؤولين الأوربيين المنكبين على ملف البحث العلمي يريدون اعتماد المغرب كقاعدة للتكوين والبحث العلمي من أجل الساحل، الأمر الذي يؤشر على إمكان استقطاب المغرب للرأسمال الأوربي في مجال البحث العلمي بحكم استقراره وموقعه الاستراتيجي
وبشر الوزير الداودي بكون جامعات ستأتي إلى المغرب للاستثمار في البحث العلمي، وهي جامعات غير ربحية ستستثمر في الأطر المغربية في مختلف التخصصات. وأبرز أن البحث العلمي من قبل هذه الجامعات سينكب على تخصصات غير موجودة في المغرب منها مجال الطيران